ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة أن شركة أوبن إيه.آي تستعد لإنتاج شريحة ذكاء اصطناعي خاصة بها لأول مرة خلال العام المقبل، بالشراكة مع شركة برودكوم الأميركية لأشباه الموصلات.
استخدام الشريحة داخليًا داخل أنظمة أوبن إيه.آي
ووفق التقرير، تعتزم أوبن إيه.آي استخدام الشريحة داخليًا لتشغيل أنظمتها للذكاء الاصطناعي، بدلاً من طرحها للعملاء الخارجيين. ولم يتم التحقق بعد من صحة التقرير من قبل وكالة رويترز، ولم ترد الشركتان على طلبات التعليق بعد ساعات العمل.
ويأتي هذا المشروع ضمن سعي أوبن إيه.آي لتعزيز البنية التحتية الداخلية للذكاء الاصطناعي وتقليل الاعتماد على موردين خارجيين، في ظل الطلب المتزايد على شرائح عالية الأداء لتشغيل النماذج المعقدة.
تعاون أوبن إيه.آي مع شركات عالمية للرقائق
في العام الماضي، أفادت رويترز أن أوبن إيه.آي كانت تتعاون مع برودكوم وشركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) لتطوير أول شريحة داخلية لها، مع دمج شرائح من شركتي AMD وإنفيديا لتلبية احتياجات البنية التحتية.
وأشار التقرير إلى أن أوبن إيه.آي درست مجموعة خيارات لتنويع مصادر الشرائح وخفض التكاليف، بهدف توفير قدرة أكبر على معالجة أعباء عمل الذكاء الاصطناعي المتزايدة بكفاءة أعلى.
تقليل الاعتماد على إنفيديا
ذكرت رويترز في فبراير الماضي أن أوبن إيه.آي تسعى لتقليل اعتمادها على شركة إنفيديا في إمدادات الشرائح عبر تطوير جيلها الأول من شرائح الذكاء الاصطناعي. ويأتي ذلك في إطار خطة طويلة المدى لتعزيز الاستقلالية التكنولوجية والقدرة على التحكم الكامل في البنية التحتية الخاصة بها.
توقعات برودكوم لنمو إيرادات الذكاء الاصطناعي
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة برودكوم، هوك تان، الخميس، أن الشركة تتوقع تحسنًا ملحوظًا في نمو إيرادات الذكاء الاصطناعي للسنة المالية 2026، بعد أن حصلت على طلبات تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي من عميل جديد لم يذكر اسمه.
وتؤكد هذه التوقعات أهمية قطاع الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لنمو شركات أشباه الموصلات، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الشرائح المخصصة لتشغيل نماذج التعلم العميق والتطبيقات المعقدة.
تحركات شركات التكنولوجيا العالمية
يأتي تحرك أوبن إيه.آي في أعقاب خطوات مماثلة من شركات كبرى مثل غوغل وأمازون وميتا، التي قامت بتطوير شرائح مخصصة لمعالجة أعباء عمل الذكاء الاصطناعي داخليًا، تماشيًا مع تزايد الطلب العالمي على قدرات عالية لتدريب وتشغيل النماذج المعقدة.
وتوضح هذه الخطوات سباقًا عالميًا على تطوير بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاستقلالية التقنية وضمان الأداء الأمثل للنماذج الكبيرة والمعقدة التي تتطلب قوة معالجة عالية وموثوقية في الأداء.
أهمية المشروع لمستقبل أوبن إيه.آي
يمثل تطوير شريحة داخلية خطوة استراتيجية هامة لأوبن إيه.آي لتعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي، خاصة مع النمو المتسارع للطلب على قدرات الحوسبة العالية لتشغيل النماذج الجديدة مثل GPT-5 وما يليه. كما يساعد المشروع الشركة على التحكم الكامل في البنية التحتية وتقليل التكاليف التشغيلية على المدى الطويل.
ويعكس هذا التوجه التنافس العالمي المتزايد في مجال الشرائح المخصصة للذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركات الكبرى لتأمين مواردها وتطوير حلول مبتكرة لتلبية الطلب المتزايد على الأداء والكفاءة.




